شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا اليوم الثلاثاء بدعم من بيانات أظهرت نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع والتوتر في الشرق الأوسط، لكن المخاوف من بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول حدت من المكاسب.
وأظهرت بيانات رسمية من الصين نمو الناتج المحلي الإجمالي في أكبر مستورد للنفط في العالم بواقع 5.3% في الربع الأول على أساس سنوي، متجاوزا توقعات المحللين.
وبحلول الساعة 08:01 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو/حزيران 7 سنتات أو 0.1% إلى 90.17 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم مايو/أيار ست سنتات أو 0.1% إلى 85.47 دولار للبرميل، بحسب "رويترز".
وجاءت المكاسب محدودة وسط مؤشرات صينية غير مواتية من بينها تلك المتعلقة بالاستثمار العقاري، إلى جانب مبيعات التجزئة الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر مارس/آذار وعززت التوقعات بأنه من غير المرجح أن يتعجل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة.
وقادت المخاوف من رد إيران على هجوم تعرض له مجمع سفارتها في دمشق إلى ارتفاع سعر برنت يوم الجمعة إلى 92.18 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وأنهت أسعار النفط جلسة أمس الاثنين على انخفاض بعدما تبين أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الأسبوع كان أقل ضررا من المتوقع، وهو ما هدأ المخاوف من نشوب صراع يتصاعد بشكل سريع ويمكن أن يعرقل إمدادات النفط الخام.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي القول اليوم الثلاثاء إن إيران سترد على أي إجراء يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من توعد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع.
وتنتج إيران أكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وارتفع الخامان القياسيان يوم الجمعة مع توقع الهجوم الانتقامي الإيراني، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الرسمية اليوم الثلاثاء، نمو الناتج المحلي الصيني بـ5.3% في الربع الأول من العام على أساس سنوي من 5.2% في الأشهر الثلاثة السابقة.