الدكتور
محمود حسن
الرئيس الاقليمى لمنطقة الشرق الاوسط
مجلة البترول العربى – المملكة المتحدة - لندن
أن عمل ألمجتمع ألمدنى والمنظمات الحقوقيه لا يتحقق فى أرض الواقع عملياً ، وبالشكل ألمطلوب إلا فى مجتمع ديمقراطى يؤمن بالخلاف والتعدديه والحوار ، ويستند إلى خطاب التواصل ألحميمى والتسامح الإنسانى ، وحب الغير بدون ممارسه العدوان على الأخرين ، فالديمقراطيه فى جوهرها طريقه فى الحياة ، وأسلوب لتيسير المجتمع وتدبير شؤونه بوسائل سليمه وبمعناها الواسع ، تعنى الديمقراطيه : مشاركه الشعب فى أتخاذ القرار ومراقبه تنفيذة والمحاسبه على نتائجه ، فلايمكن بغير الديمقراطيه الحديث عن تحقيق التنميه الأقتصاديه والأجتماعيه ، أو التطلع إلى تحديث حقيقى للمجتمع أو توفير العداله الأجتماعيه ، أو تعميق المشاركة الشعبيه وأعتقد هذا ما يحدث فى مصر الأن بقيادة الرئيس الوطنى عبد الفتاح السيسى الشريف ، فأستطاع بصدقه وأخلاصه أن يصل إلى درجه يعبر بها عن الشعب ، كما يعبر الشعب عن نفسه وبذلك فقد أحسن فى الأخلاص فأحبه الشعب ، وذلك الحب أدى إلى اختصار فى المسافات والأوقات وحول طاقات وملكات ومواهب الشعب من ثروة مبددة إلى ثروة قيمه تبنى وتعمل من أجل مصر المحروسه ، مما أدى إلى زيادة تفاعل المجتمع المدنى والذى ينخرط فى المجتمع ولا يشكل رفاهيه وأنما ضرورة ، فيتفق عشرات الباحثين على أن عمليات السلام ألتى تشرك المجتمع المدنى تكون أكثر نجاحا ونؤدى فى أحيان كثيرة إلى حكومه مستقزة ودائمه ، ففى ظل غياب منظمات ألمجتمع ألمدنى فى مناطق واسعه من العالم ، نرى كثيراً من العوز والتعنت ألذى تصطلى به الشعوب ، ولعل الصين خير نموذج ، وعلى الجانب الأخر فى المغرب العربى رأينا حراكا أجتماعيا من قبل المجتمع المدنى وتفاعل الشعب المغربى مع هذا الحراك رافعاً تحقيق التنميه وقد كان تجاوب العاهل المغربى سريعا مع هذا الحراك ، إذ أعلن فى خطاب التاسع من مارس فتح ورش الاصلاح المجتمعى وفق مبادئ توسيع السلطات الحكوميه والبرلمان ، والمجتمع المدنى المغربى دوراً أساسياً فى المساهمه فى بلورة السياسات العامه أذن لا يشك أحد بثقل وأهميه المجتمع ألمدنى ، لاسيما فى مجتمع محاصر بنسبه من الأميه والجهل وممارسه بعض العنف لتخفيف حدة التوتروالعنف والدخول بعمق بين الفئات الشعبيه الأكثر حاجه وعوزا ، خاصه فى المناطق النائيه وأيضاً عملت مؤسسات المجتمع المدنى على الجميع بين المواطنين وأنتشالهم من الشعور بالخوف والعزله واليأس وأكتسبت خبرة طيبه فى مفهوم ألبعد الأجتماعى والثقافى بتوفير شروط العداله الأجتماعيه ، ومن هنا كانت منظمات المجتمع المدنى أكثر ثقه وعلاقه فى حيويه الأتصال بالجماهير الشعبيه عن الأحزاب والجماعات السياسيه والدينيه ألتى لاتصل إلى تلك المناطق الشعبيه إلا فى مواسم الحملات الانتخابيه .
الدكتور
محمود حسن
الرئيس الاقليمى لمنطقة الشرق الاوسط
مجلة البترول العربى – المملكة المتحدة - لندن