المقالة الثانية عشر:
بقلم المستشار الدكتور/ أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان-
رئيس المجلس الأعلى للدفاع عن حقوق الإنسان
والمدير العام لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان
الرئيس الإقليمى والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لمؤسسة الأقطار العربية للنفط للتعاون بين الشعوب (أوابك- مصر)
ورئيس المجلس التنفيذي والمدير العام
لجمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز (SPE-EGYPT)
الأول : أخذت القوى العالمية الكبرى تتحرك بجدية وبفاعلية لحل قضية الشرق الأوسط بعد أن وضعتها حرب 6 أكتوبر وجها لوجه أمام الأزمة التي تهدد العالم وتهدد بقيام حرب عالمية .
الثاني : اعترفت هذه القوى بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبحقه في وطن قومي فلسطيني، وتغيرت نظرة هذه القوى إلى القضية الفلسطينية اعترفت بها باعتبارها لب وأساس مشكلة الشرق الأوسط .
خامسا : ردود الفعل لدى الدول الصناعية المستوردة للبترول
أحدثت التغيرات المتلاحقة في سوق البترول العالمية ، وتزايد الحديث عن أزمة الطاقة العالمية ، والارتفاع الكبير في أسعار البترول ردود فعل ومخاوف لدى الدول الصناعية المستوردة للبترول . وقد تبلور ذلك في التساؤلان الآتية :
-ما هو أثر التدفق الكبير المليارات الدولارات من الدول الصناعية إلى الدول المنتجة البترول بوجه عام والدول العربية بوجه خاص ؟.
-ما هي أثر ذلك على موازين المدفوعات، وعلى السيولة النقدية وعلى نظام النقد العالمي ؟
وإذا وقعت حرب عالمية ، فمن سيكون الإسراع في السيطرة على مصادر البترول ومن يكفل حمايتها لنفسه وعدم تدميرها ؟
أخذت ردود الفعل والمخاوف هذه شكل تكتلات جديدة وشكل خطط وسياسات للطاقة من أمثلتها الوكالة الدولية للطاقة والخطط الأمريكية للطاقة ، والخطط الأخرى التي وضعتها التكتلات الاقتصادية التي تضم الدول الصناعية كمنطقة التعاون الاقتصادي والتنمية .. الخ ..
وقد كان في مقدمة أهداف الخطط الدولية للطاقة هو توفير مخزون استراتيجي يكفي هذه الدول لمدة طويلة . وقد أخذ بعد ردود الفعل هذه أشكالاً عنيفة منها التهديد باحتلال مصادر البترول في الشرق الأوسط .
لاشك أن هذه الحرب قد أحدثت العديد من المتغيرات الجذرية في العلاقات البترولية الدولية ، وكان يمكن للدول المصدرة للبترول، وخاصة العربية منها . استثمارها استثماراً طيباً مستمراً لصالحها . ولكن العالم الصناعي - من خلال تكتلاته سواء في نطاق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، أو الوكالة الدولية للطاقة - استطاع بما خطط له ونفذ من سياسات للطاقة أن يستعيد قوته ووضعه المتفوق واستطاع أن يحول سوق البترول العالمية - مرة أخرى - إلى سوق المشتري يفرض فيها شروطه . ولم يتمكن المصدرون أوبك والآخرون غير الاعضاء في أوبك وخاصة الدول العربية من مواجهة هذه السياسات بالرغم من أنها سياسات معلنة . وكان مسلسل الأحداث السابق تناولها ، ومنها الثورة الإيرانية - حرب إيران والعراق - المتغيرات في الاتحاد السوفيتي السابق وأوربا الشرقية - أحداث الخليج في أغسطس 1990 - النظام العالمي الجديد .. الخ . والمحصلة النهائية إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ، بل والعالم أجمع .
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
رئيس المجلس التنفيذى لجمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان
والرئيس الأقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمين العام للتعاون العربى المشترك
لمؤسسة الاقطار العربية للنفط