المقالة التاسعة:
بقلم المستشار الدكتور/ أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان-
رئيس المجلس الأعلى للدفاع عن حقوق الإنسان
والمدير العام لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان
الرئيس الإقليمى والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لمؤسسة الأقطار العربية للنفط للتعاون بين الشعوب (أوابك- مصر)
ورئيس المجلس التنفيذي والمدير العام
لجمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز (SPE-EGYPT)
لقد شهدت نهاية السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات العديد من الأحداث السياسية والبترولية الهامة على المستويات العالمية والعربية والمصرية ، والتي تؤثر بدورها على صناعة البترول المصرية منها :
1.الأحداث في إيران في أواخر 1978 والتي ترتب عليها انقطاع صادرات البترول الإيراني . ثم الحرب الإيرانية العراقية في عام 1979، وثورة الأسعار، وبلوغ الأسعار مستويات قياسية فلكية .
2.اتفاقية كامب ديفيد في 1979، وتجميد عضوية مصر في جامعة الدول العربية والمنظمات المنبثقة عنها، ومنها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول .
3. تضمين الأهداف المعلنة لسياسة مصر البترولية، منذ أوائل الثمانينات ولأول مرة أهمية مواجهة احتياجات مصر المستقبلية من البترول بترك أرصدة كافية منه في باطن الأرض المقابلة احتياجات الاجيال القادمة .
4.تراجع أسعار البترول في السوق العالمي منذ 1983، وبلوغها أدنى مستوياتها في 1986 حيث وصل السعر في بعض الصفقات إلى نحو 7 دولارات للبرميل. وفي ذلك العام واجهت الدول المصدرة للبترول من غير الأعضاء في أوبك . ومنها مصر - حرب أسعار البترول مما أثر بشدة في ميزان مدفوعات البترول. ثم تحسين أوضاع سوق البترول العالمية نسبيا بعد 1986 .
5.عودة مصر الجامعة الدول والمنظمات المنبثقة عنها، ومنها الأوابك في عام 1989.
6.حرب الخليج 1990 وآثارها على العلاقات البترولية الدولية وأوضاع سوق البترول العالمي ، ودور مصر فيها .
لإن دور مصر المؤثر والفعال واضح وخاصة في تطوير العلاقات البترولية ، بما حقق صالح الدول المصدرة البترول عربية وغير عربية، وبما أكد أن المتغيرات الجذرية في سوق البترول العالمي، على مدى السنوات الماضية، لم تكن وليدة مبررات اقتصادية فحسب، بل كانت نتيجة وردود فعل لأحداث سياسية كانت مصر هي حجر الزاوية فيها.
وعلى المستويين العالمي والعربي أحدثت هذه الحرب تغيرات جذرية في العلاقات البترولية الدولية لصالح الدول المصدرة للبترول بوجه عام والدول العربية منها بوجه خاص ويمكن إيجاز نتائج هذه الحرب المجيدة، وآثارها على هذين المستويين في الآتي :
أولا : استخدام سلاح البترول
مكنت هذه الحرب ولأول مرة في تاريخ العلاقات البترولية الدولية ، من جمع كلمة العرب، ومن استخدامهم لسلاح البترول في معركتهم المصيرية مع إسرائيل .
وبشكل جماعي وفوري وحازم .
وقد مكن هذا الموقف الدول العربية المصدرة للبترول من استثمار وضعها فوري القوى في صناعة البترول العالمية . وذلك لأنها تمثل الوزن الأكبر بين أعضاء الأوبك . من حيث حجم الإنتاج والصادرات والاحتياطي والكثرة العددية ، وكذلك لأنها تمتلك احتياطيات نقدية كبيرة مكنتها من تخفيض صادراتها البترولية . وقد دعم وضعها أيضاً - بعد ذلك مباشرة - تضاعف أسعار البترول .
ولقد أعطى التحرك العربي العسكري والبترولي والسياسي للدول المصدرة للبترول - عربية وغير عربية - نتائج طبية، وقلب موازين القوى البترولية لصالحها.
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
رئيس المجلس التنفيذى لجمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان
والرئيس الأقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمين العام للتعاون العربى المشترك
لمؤسسة الاقطار العربية للنفط