المقالة السابعة:
بقلم المستشار الدكتور/ أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان-
رئيس المجلس الأعلى للدفاع عن حقوق الإنسان
والمدير العام لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان
الرئيس الإقليمى والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لمؤسسة الأقطار العربية للنفط للتعاون بين الشعوب (أوابك- مصر)
ورئيس المجلس التنفيذي والمدير العام
لجمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز (SPE-EGYPT)
حرب 6 اكتوبر 1973 والعلاقات البترولية الدولية
جاء إنشاء وزارة البترول قبل أشهر قلائل من حرب أكتوبر، بهدف إدارة الدور السياسي والاستراتيجي والاقتصادي للبترول استعداد للحرب وأثنائها وبعدها . وقد أحدثت حرب أكتوبر، ومازالت تحدث ، سلسلة من المتغيرات الجذرية في العلاقات البترولية الدولية، وفي هيكل صناعة البترول الدولية والعربية .
وشملت هذه المتغيرات صناعة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي والتكرير والتصنيع والبتروكيماويات وتجارة البترول العالمية وأسواقه وتسعيره . كما شملت الأنماط الاستثمارية في صناعة البترول، والهيكل المعقد لنظام الطاقة . والعلاقات القائمة بين الطاقة والاقتصاد، وأسفر كل ذلك عن سياسات دولية جديدة ومتطورة ومستمرة للطاقة.
وكما أحدثت الحرب متغيرات جذرية ضخمة على طابع العلاقات البترولية الدولية وعلى هياكل صناعة البترول الدولية والعربية ، أحدثت أيضا آثارا ضخمة ومتغيرات متلاحقة على صناعة البترول المصرية . فقد عادت حقول بترول سيناء . فأضافت إلى رصيد مصر من احتياطي البترول وإنتاجه (ربع إنتاج مصر وقتها)، ولتؤدي دورها، مع باقي حقول البترول المصرية في دعم الاقتصاد المصري ومعالجة مشاكله، وأدت إلى اتساع عمليات البحث عن البترول في خليج السويس وشواطئه وفي البحر الأحمر وفي شبه جزيرة سيناء، وذلك بتمكين الشركات الجديدة من تنفيذ التزاماتها الواردة في الاتفاقيات المبرمة معها وتحقيق إمكانية قيام هذه الشركات بعملية البحث وأقبلت شركات البترول الأجنبية بخطى سريعة على العمل في مصر . نتيجة للاستقرار السياسي والاقتصادي الذي أعقب الحرب . في المناطق السابق ذكرها وفي غيرها من المناطق، وذلك في إطار سياسي الانفتاح الاقتصادي الذي كان قطاع البترول سباقا ورائدا في تحقيقها - وأدى ذلك إلى زيادة حجم معدلات إنتاج مصر من البترول. وبالتالي كان لذلك أثره على تجارة مصر الخارجية وميزان مدفوعاتها .
وأدت نتائج الحرب إلى عودة معامل تكرير بترول السويس إلى العمل ، وبذلك أمكن إضافة حجم كبير إلى طاقات تكرير البترول المصرية، ساهمت في مواجهة الزيادة المطردة في معدلات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية ، وأكملت ملامح سياسة تحقيق الانتشار الجغرافي المصانع تكرير البترول . ومن نتائج حرب اكتوبر أيضاً ، نجاح التجربة التي مرت بها صناعة التكرير المصرية في إصلاح خسائر الحرب ، وفي نقل المعدات والأجهزة إلى مناطق جديدة ، وفي تشغيل الأجهزة القديمة، وفي الوقوف على أساليب العمل في مجالات الإنشاءات والتصنيع المحلي والتصميم. وقد خطت سياسة التصنيع المحلي للمعدات والمهمات وقطع الغيار اللازمة لصناعة البترول وخطوات عملية نحو تحقيق التكامل بمعناه الأوسع بإقامة مشروعات وطنية في مجالات حفر الآبار وإقامة المشروعات البترولية والأعمال الهندسية والتصميمات.
ومكنت نتائج الحرب من إعادة افتتاح قناة السويس في 5 يونيو 1975 . بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تطوير القناة وتحسين الملاحة فيها حتى تساير التطور الكبير في بناء أسطول ناقلات البترول العالمي . كما أكدت نتائج الحرب أيضا، دور مصر في حركة وتجارة البترول العالمية ، بتنفيذ وتشغيل خط انابيب سوميد ، واستعادة مصر لدورها الحيوي في تجارة البترول العالمية ونقله من مراكز إنتاجه إلى مراكز تسويقه الرئيسية ، فضلاً على استعادتها لإيرادات الملاحة في القناة وإيرادات عمليات تموين السفن بالإضافة إلى عائد سوميد.
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
رئيس المجلس التنفيذى لجمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان
والرئيس الأقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمين العام للتعاون العربى المشترك
لمؤسسة الاقطار العربية للنفط