الانتهازيون يحتلون المناصب القيادية فى زمن اختلت فية المعايير
أنا أتربص وأراقب أحوال البشر ، ومارست رسم خرائط البشر كثيراً، وصدقاتى تدخل دائما فى ذاكرتى وتتمدد وتعيش فى قلبى ، فأشعر دائما أننى لا أعيش اللحظه بمعنى أن أصدقائى يتقابلون ثم يفترقون وكأن شئ لم يحدث فأنامن أقابله أحرص كثيرا على مبادلته ألمودة وأرتبطت ببعض الصداقات على مدار العمر بشكل عميق المغزى وظلت قابضه فى صدرى ، ولاحظت فى المجتمع فى الفترات العمريه بين 45 – 55 سنه عبر هذه السنوات العشر فى متوسط العمر ، أن هناك ترصداً للناجحين فأذا نجح شخص ضرب مكتبه ، فإذا لم ينجحوا ضرب فى بيته ، وإذا لم ينجحوا ضرب فى حياته الشخصيه ، عرفت أيضا بعض البشر ألذين يكيدون للآخرين كيدا أنتهازياً رهيباً ينحر فى قلبك وسط صدرك وعقلك تحتاج أن تكون على قدر من مجاديف الصبر والفضول وأن تزيل ألغصه من قلبك . وهو لفظ أكثر دقه للتعبير عن الحزن .. لأنه يعبر عن شئ لم تكن تتوقعة أبداً ومن الأفضل أن تعيش ( متفاشم ) فلا متفائل ولا متشائم ، أنا أحاول استخدام قلمى وأن اكون مسحراتى الحرف فى يدة طبله الكلمه ، واقول للحاقدين والمنافقين ، أن الحياة بدون صفاء القلب والمصداقيه تعطى أحساساً بأن يكون الأنسان عارياً فالمراقب للحياة المعاصرة ألتى نحياها يرصد بوضوح وبشكل قاطع أن معظم البشر ألذين يتقلدون مناصب كبيرة لابد أن يتوافر لديهم قدر كبير من النفاق والانبطاح وأقول معظم وليس ألكل طبعاً، فترى ذلك الأنسان المنافق بفتح الفاء يصل بسهوله إلى درجة عاليه فى عمله وتقلد مناصب كبيرة وكثيرة فالأنسان المنافق بفتح ألفاء يسعد ويفرح لسماع كلمات النفاق ... وبمعنى أخر " نفاق فى نفاق " ، فلا بأس من تكرار النفاق طالما أن كل الأطراف لاتدفع شيئا ، وسيحصل كل الأطراف على المقابل بالمجان ، انه شئ مقزز ... أن يكون الأسلوب الاساسى للترقى والتقدم والازدهار فى الوظائف يعتمد على النفاق ، أن أكبر عقاب لهؤلاء ألذين يستمتعون بسماع النفاق باستمرار ، أن ينفض المنافقون من حولهم ولايجدون من ينافقهم ، لأن تلك الانواع من البشر هتكوا عذريه الصدق وأمانه القول ، وأعلنوا عن وفاة القيم والشرف ، بعد ما تاجروا بالفضيله وسمو الأخلاق وأستباحوا الكذب والتلون ، فشيعت جنازة نقاء النفس فى دنيا الأقنعه المستهلكه والضمائر المستعارة فى السراء والضراء . والخطوات المكبله بالعثرات ، والخطابات مقطوعه الوصلات ، والثوابت الخاضعه للمتغيرات فى زمن اختلطت فية الأوراق والأنساب والأعراف ... وتضاربت المعانى ، فصارت الشجاعة تهوراً والنقاء غفله ، والوداعه ذنباً ، والسماحه ضعفاً والحوار فذلكه ، وألتفاهم ضرباً من الخيال ، والعناق الحميم بأظافر ، والفهلوة نجاح ، والبجاحه جرأة ، والنصب شطارة والفيل فى المنديل ، وتحت القبه شيخ ، وهذا هو السر فى التدنى ألاخلاقى فى المجتمع ، فترى المجتمع فى حاله مخاض ولادة ، ولابد من طرد الدم الفاسد ليأتى المولود مكتملاً وليس مشوها مثل هؤلاء أصحاب الدماء الفاسدة المشوهين ...المشبوهين ... المنافقين ...المنبطحين ... الأنتهازيين ... ألمتسولين ... المدعين ... ألمنجمين ... المتربصين ... البصاصين ... المتجسسين ... المتصنتين ... المترصدين ... المتلصصين ... النمامين ..المغنون النشاذ ...
وربنا يخلص مصر من هؤلاء البشر .
مهندس
محمد كمال عليم
رئيس مجلس أدارة
جمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز
رئيس مجلس امناء
مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان
رئيس مجلس امناء
مؤسسة الاقطارالعربيةللنفط " أوابك ــ مصر "
عضو لجنة الطاقة بحزب الوفد