ينظر الى الغاز الطبيعى اليوم على أنه فارس صناعة البترول الاتى على جواد أخضر وسر جاذبيتة تقوم على الزيادة المطردة فى الطلب علية فى العالم ، وعلى رفقه بالبيئة ، ووفرة عرضة . وقد أمسى اليوم نجماً ساطعاً فى فضاء الصناعة المصرية . وخاصة بعد اكتشاف حقل الغاز الجديد الذى اعلنت عنه شركة اينى الايطالية حيث ان هذا الاكتشاف يعد واحد من اكبر حقول الغاز الطبيعى فى العالم فى المياة الاقليمية المصرية بالبحر المتوسط ويذكران الاكتشاف الجديد سيحقق تحولا محورياً فى سيناريو الطاقة فى مصر وخاصة هذا الحقل يحتوى تقريباً على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى .
الغاز الطبيعى هو افضل ما يمكن ان يحل محل النفط لانه اقل تلويثاً للجو من البنزين . يذكر هنا ان المنتوج الرئيسى لوقود البنزين هو ثانى اكسيد الكربو مع إنه غير ضار بالصحة الى ان ثانى اكسيد الكربون يحجب اشعة ما تحت الحمراء الشمسية ، كما يحجب الحرارة التى يعكسها سطح الارض ليلاً عادة ما تكون القدرة على الاحتفاظ بالسخونة مفيدة منذ بداية العصر الصناعى بدا مستوى ثانى اكسيد الكربون يتنامى الى حدود تنذر بالخطر ويعود السبب فى ذلك الى المحركات التى تعتمد على البنزين . اذ يؤكد الخبراء ان هذه العملية ستخل بجو كوكب الارض يترك البنزين تاثيرا سلبيا اخر على البيئة ذلك ان احتراقها لايتم فى المحركات بالكامل ، فينجم عنها الغبار، وكمية من الهيدروكربون الغير محرق ، الى جانب مركبات وسطيه كما هو حال الموتواكسيد واكسيد النيتروس . مع ان حياتها تكون قصيرة فى الغالب ، الا ان هذه العناصر تعتبر سامه . كما انها تتدنى تحت تأثير اشعة الشمس . ينجم عن ذلك فى المدن الكبرى .
ما يعرف بالسموغ ، وهو مزيج من الدخان والضباب الذى يتسبب بامراض الرئة والأورام الخبيثة . يحتوى البنزين ايضا على السولفر الممزوج بذرات الاكسجين والهيدروجين . ذرات السولفير تنتج ثانى اكسيد السولفر ، وهو غاز سام يشكل الحوامض ايضاً . تلوث الهواء ، هو السبب الرئيسى للمطر الحامضى ، ما يؤثر سلبا على احوال الطقس فى مختلف انحاء العالم . مقارنة مع البنزين ، للغاز الطبيعى . فوائد قيمة من حيث البيئة . فهو يحترق بشكل اكمل من البنزين ولا يخلف الغبار . رغم ان بعض المركبات الوسيطة تنجم عنه ، كما هو حال الهيدرو كاربون الغير محترق ، ونيترات الاكسيد ، ومونواكسيد الكربون . لكل هذا لا يساهم الغاز الطبيعى كثيراً فى سموغ المدن على خلاف البنزين ، حين يتخلص الغاز الطبيعى من شوائبة ، لا يعد يحتوى على السولفير . ولا ينجم عن حرقه ثانى اكسيد السولفير الضار جدا بالصحة وفى البيئة ايضاً لا شك ان الغاز الطبيعى يؤدى الى تسخين سطح الارض ، وذلك لامتصاص الحرارة عبر الغازات الجوية الى جانب ان حرقها يؤدى الى انتاج ربع ثانى اكسيد الكربون الذى ينجم عن البنزين لدى مثانتها الغير محترقة قدرة اكبر على امتصاص اشعة الشمس ما تحت الحمراء على اى حال نسبة قليلة من كمية الميثان المنتشره تصدر عن الغاز الطبيعى .
ينجم انتشار الميثان بشكل رئيسى من اتلاف المواد العطوية فى النفايات ، ومن تربية الحيوانات ، خصوصاً مما يخرج عن المواشى من اوساخ . ولم تحدد بعد اهمية التقليل من انتشار الميثان . وما زال الخبراء يرون ان مساهمتها اقل فى عملية تسخين الارض مما يفعلة ثانى اكسيد الكربون ، خصوصا وان الغاز يطلق سدس كمية المثانه المنتشره فى الهواء كل عام . لا ستخدام الغاز الطبيعى كوقود للمحركات لا يتطلب الامر سوى تعزيز السيارة بمدخل له ، ومستوعب خاص بالغاز . ونظام تعبئة الغاز الطبيعى اصبح متبعاً فى عدد من بلدان العالم يتم ضغط الغاز الطبيعى وتخزينة فى مستوعبات ، ويتخدم انبوب لين لتعبئة السيارة ، كما يحدث فى اى محطة وقود عادية المحرك الذى يتم تعديلة لحرق الغاز الطبيعى ، يعمل بقوة اقل من المحرك العادى بما نسبتة عشرة بالمئة . الا ان السيارات التى تعتمد على الغاز الطبيعى تتمتع بحرية موازية للتنقل والحركة كالبنزين ، حتى انها تتمتع بقدرة اكبر على المناورة . قد لا يكون الغاز الطبيعى هو الحل لازمة الطاقة ومشاكل البيئة ، ولكن من بين غيرة ، يعتبر الاقل تلوثاً ، لهذا فهو قادر على ان يحل تدريجيا محل مشتقات النفط .
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
رئيس المجلس التنفيذى لجمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
لمؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان
والرئيس الأقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمين العام للتعاون العربى المشترك لمؤسسة الاقطار العربية للنفط