المقاله رقم ( ١٠ )
مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الأنسان
كلمه لابد منها
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الأنسان
بدابة تحية لكل حوار يتميز برقى اللغة .. ودماثة الأخلاق وموضوعية الطرح ، ونحن نحاول مخلصين الخروج من الأزمة الأقتصادية ألتى تمر بها مصرنا الحبيبة فنحاول تشخيص ألداء بلا مواربة أو تهوين ولا تهويل لأن الرائد لا يكذب أهله ، وهو أول خطوة نحو وصف الداء والشروع فى المداواة ، فقد غلبت على عصرنا ثقافة الصورة والأبهار والتسطيع تعينها على ذلك مغريات وسائل الأعلام مقروءة وسمعية وبصرية ، وأتسعت مساحات الجهل وغياب للرؤية ، قصور فى المعرفه ، وعشوائية فى التفكير وأظن أن مسألة العشوائية ليست فقط قضية ألمبانى الخارجه عن القانون ولكنها أيضا قضية الأفكار الخارجة عن المنطق ، التى أفتقرت إلى الخيال الواسع والنظرة البعيدة والرؤية الشامله .
أن مصر تستحق أكثر بكثير مما هى علية ، فهناك تراكم أخطاء وغياب رؤية لكثير من المسؤلين ، وفضلوا المظاهر السريعه صحيح أن القضاء على هؤلاء وفك الأشتباكات قد تحتاج إلى وقت ليس بالقليل ، فأكتشاف المريض لأعراض مرضة هو نصف الطريق إلى الشفاء ، ولذلك تعد خطوة التحديد وأستبدال القيادات القديمة بجيل جديد من الخطوات الهامة للأصلاح ، والتى لاتقف عند حدود، فلا تضعف أمام التحديات ، ولا تستسلم للأحباط العام وأنه ضرورة الأسراع فى خطوات الأصلاح الجديدة على نحو يحسم فيه المجتمع أمرة ، ويسعى لبناء ذاته فى كافة القطاعات ، فلا بد من تراجع الخرافه وأحلال القرار العقلى بديلاً ، من أجل المصارحة الكاملة والمكاشفة الحقيقة والشفافيىة بغير حدود فمصر لكل أبناءها .
أننى أدعو صراحة إلى الأستفادة بجهود جميع أبناء مصر اللامعين كلاً فى ميدانه ، لأن مصر تحتاج اليهم وخصوصا فى تلك الأيام ، ليقدموا العطاء ، ويبذلوا الجهد ، ويدفعوا الضريبه لوطن أعطاهم فى البداية فأصبح من حقه أن يأخذ منهم فى النهايه .
وأننى أظن أن هناك مسؤلية على أبناء مصر المتميزين قبل غيرهم ، نعم تختلف رؤاهم على ما يجرى فى بعض الوزارات ، وقد تكون لهم ملاحظاتهم على أداء بعض الوزارات ، وهذا حق مشروع ، فالوطن حق لكل أبناءة ، وأود أن اذكر أن هناك شخصيات مصرية وطنية مرموقه ومعروفة من أبناء قطاعات مختلفة فى الدوله ، والذين نالوا تقديراً كبيراً ويتمتعون بشعبية واسعة فى القطاع الذى عملوا فيه ، فهم قريبون إلى قلوب وعقول جميع العاملين دون فرض ولا أرغام ، وهذا هو العز الحقيقى لأنة نابع من القلوب المتحررة من الضغوط ، فهؤلاء الكوادر شعله من الموهبة والقدرة والذكاء ونصاعة الفهم ، فهم رواد لجيل كامل أعطوا ألمهنه ولاءهم وعرقهم وأستطاعوا أن يصعدوا السلم درجة وراء درجة ولم يكونوا طامعين فى منصب ، وعملوا بعيداً عن الضؤ وفى صمت هؤلاء الرجال كانوا " رأس الحربه " لجميع قطاعات الدولة ، فكانوا رجال شجعان فى قرارتهم ، فعبروا حاجز الخوف ولكنهم لم يعبروا حاجز الأحترام ، ويملكون رؤية ثاقبة وتخيل ، لأن التخيل هو المادة الخام وبدون التخيل لا تستطيع القفز إلى المجهول ، فالأقتحام والجرأة راسخة بداخلهم للأصلاح ، فلابد من الأستعانة بهم ولقد أن الأوان للأستفادة منهم ، وليتوقف الوسطاء ، وليصمت المرجفون الذين يحاولون دق أسفين بين الدولة المصرية وأبناءها المتميزين الذى يحتاج الوطن إلى .. علمهم وفكرهم ومكانتهم وأسمائهم الساطعة فى سماء الدنيا ، فكيف يحجبون الضياء عن سماء الوطن .
لا شك أن المرحلة الحالية الدقيقة ألتى تمر بها مصرنا الغالية تحتاج أفكار تحلق فى أفاق رحبه وعقول غير مقيدة ، ولا يظنون أن ليس فى الإمكان أبدع مما هو كان .
نحن نظن مخلصين أن من سمات الأدارة الناجحة عدم ترهل الأدارة وأن يكون مبدأ " الكل فى واحد " وأن يتوحد جميع المسؤلين فى الدولة ، ويتحالفوا ، ويصطفوا ، حيث تبدو هذة المعانى المتعددة ، كما لو أنها مترادفات ، ولكن يبدو فى عصرنا أنها تطل من أعماق تاريخ قريب زمنيا ، ولكن صار بعيداً بمعيار عمق التغيير الذى يحدث فى العالم ، فبعض الوزرات تتقدم فى مسارات متعرجة تشهد خطوات إلى الأمام وأخرى إلى الوراء ، وتطورات تقدمية وأخرى أرتداديه ، فالتجديد سنه الكون والتغيير مطلوب بشدة لأن من شأنه يمنع ركود القطاعات المختلفة وقادر على ميلاد جديد ، فالثباب والجمود والركود ذلك كله يتعارض مع فلسفة الأصلاح بمفهومة ، ولا يتماشى مع الجهود التى تبذلها عناصر شابة تحاول أقتحام الحياة فى شجاعة وجسارة وثبات ، ولا أظن أن ذلك الأصلاح يمكن أن يتحقق فى ظل أوضاع معكوسة تجعل ذلك المصطلح الخطير مجرد عطاء لديمومة الأوضاع وأستمرار سيطرة الأجيال المغادرة على مقدرات الأجيال القادمة .
أن دور الأجيال الجديدة هو جزء لا يتجزأ من حركة التاريخ ومسيرة التطور ، ولابد من محاولة أحداث التوازن بين الأجيال المختلفة والتوزيع العادل للمسؤليات بين الذاهبين والقادمين .
حفظ الله الرئيس الوطنى
حبيب المصريين ومنقذ مصر
المشير / عبد الفتاح السيسى
المستشار الدكتور / أيمن حامد سليمان
رئيس مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
ورئيس المجلس الاعلي للدفاع عن حقوق الانسان والأمين العام للأتصال السياسى
مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان