عاجل: سوق النفط يعوّض خسائره ويرتفع بأكثر من 3% لهذا السبب
- سجلت أسعار النفط مكاسب قوية يوم الثلاثاء، معوضة بذلك بعض الخسائر الحادة التي تكبدتها في الجلسة السابقة، مدعومة بتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وتقرير شهري صعودي نسبيًا من أوبك.
يرتفع خام النفط الآن إلى 69.39 ريالًا صعودًا بـ 3.40% فيما صعد نفط برنت إلى 74.25 ريالًا صعودًا بـ 3.38%.
وقد انخفض كلا الخامين لقياسيين بأكثر من 3.5٪ يوم الاثنين، وصولًا إلى أدنى مستوياتهما في ما يقرب من ثلاثة أشهر بسبب المخاوف المستمرة بشأن توقعات الطلب في الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت هذه المخاوف جزئيًا يوم الثلاثاء بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة أقل زيادة سنوية في التضخم منذ أكثر من عامين، مما يدعم الرأي القائل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقرر عدم رفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء.
وكانت المخاوف من أن تؤدي دورة التضييق الصارمة التي يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي تطبيقها منذ عام لمكافحة التضخم إلى حدوث ركود في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم، قد ألقت بثقلها على سوق النفط لبعض الوقت.
كما ضعفت العملة الأمريكية نتيجة لتوقعات بأن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا عن رفع الفائدة، حيث يتم تداول مؤشر الدولار حاليًا عند أدنى مستوى له في شهر. وهذا يجعل النفط الخام المقوم بالدولار أرخص وبالتالي أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
ومن بين العوامل الإيجابية، إصدار التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وهو اتحاد يضم كبار المنتجين.
حيث أبقت أوبك على وجهة نظرها بشأن الطلب للعام دون تغيير على الرغم من بوادر تباطؤ النمو لكنها ذكرت أيضا أن التخفيضات الأخيرة لإنتاج النفط في المملكة العربية السعودية ستقلل فائض العرض في الأسواق العالمية بحدة الشهر المقبل.
وقد أشار تقرير من أوبك يوم الثلاثاء إلى أن الاستهلاك العالمي سيتجاوز الإمدادات بنحو 2.7 مليون برميل يوميا الشهر المقبل، وإذا قررت الدولة القائدة الفعلية للمجموعة تمديد التخفيض للربع الثالث بأكمله، فسيمثل ذلك أكبر عجز منذ عام 2021.
ستصدر وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول المستهلكة، أحدث توقعاتها للعرض والطلب العالميين يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يعلن معهد البترول الأمريكي تقديراته لمخزونات الخام الأمريكية في وقت لاحق أثناء الجلسة.
في الأسبوع الماضي، كشفت الهيئة الصناعية عن انخفاض المخزونات بنحو 1.7 مليون برميل، مما يشير إلى وجود طلب قوي خلال الفترة التي تسبق عطلة يوم الذكرى في 29 مايو.