بقلم ابن البلد
حديث من القلب
جمعيه مهندسى البترول والتعدين والغاز زهره في البريه
المهندس الكبير مجاهد الانسانيه محمد كمال عليم
رئيس جمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز ورئيس مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان ورئيس مؤسسة الاقطار العربيه للتعاون بين الشعوب ( أوابك – مصر ) .
ملحمه من العطاء تراها وانت مشدوة مما تقوم علية الجمعية ومؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان ومؤسسة الاقطار العربيه للتعاون بين الشعوب ( أوابك – مصر ) .
أدرك ان نمو الشعور الانسانى والاحساس بالاخرين هو مرادف طبيعى لكل تميز ونجاح .
لم تظهر الجمعية فى اعلانات مدفوعه يطلبون العون والمساعدة كغيرهم .
الجمعية تعمل فى صمت الحكمه والتعفف لأنهم يرجون رضا من ربهم ومن بعدة رؤية الرضا فى عيون من يستطيعون الوصول اليه من المحتاجين شعور سامى وصل إلى نفس وعقل المهندس محمد كمال شعور أصيل غير مفتعل منزة من أى غرض .
عندما تتصدي لمشاكل الانسان والانسانيه فأنك تدخل الي بريه شاسعه فيها من العجائب والغرائب ما لاتستطيع ادراكه وربما تحمله أيضاً. صعوبات الانسانيه ينأى بها كاهل اي بشر مهما اوتي من قوه جأش وقدره علي تحقيق مطالب واحلام الناس . تغلب البشر علي صعوبات العلم والصناعه والزراعه وحتي الوصول للقمر ولكنه لم يستطع ان يتغلب علي مايواجه ملايين الناس من مآسي واحتياج . قد تري صوره طفل في شده او رجل مسن في احتياج تقلب موازيين العالم و تهب لها جمعيات العالم المتحضر لنجدتها . لازالت الانسانيه العامره في القلوب قادره علي تحريك جيوش ومنظمات وهيئات بأكملها تجاه حادث او مأساه او فاجعه. شعور اصيل غير مفتعل منزه عن اي غرض بات جناح العالم المتحضر للتحليق في عوالم التكافل والمسانده تلك التي تميز بني البشر عمن سواه من كائنات في هذا الكون . وعندما تجد مثل هذا التوجه الحضاري في بلادنا فلابد لك ان تتجه اليه بعقلك وقلبك لتطالع ما تقوم عليه هذه الكوكبه من شخصيات المجتمع المعتبرة جمعها شعور الصدق و الحق في الحياه للجميع في جمعيه مهندسى البترول والتعدين والغاز . توجه انساني واجتماعي نشأ في رحم قطاع تميز بعمليته المطلقه وتصيبك الدهشه ان من قام علي تأسيسه هو واحد من اعلام مهنه الهندسه جامده الشعور . نعم انه حلم ذا وميض في محفل يتميز بهدير الالات والمشاريع . مثل هؤلاء الناس وصلوا الي مرحله عاليه من الشفافيه والتواضع بعد ان تخطوا حواجز العلم والخبره ووجدوا ان قيمه ما وصلوا اليه من تقدم علمي واقتصادي يتوارى امام بكاء طفل في شتاء بارد او نحيب نسوه فقدوا العائل والسند . واجزم انها ارفع مستويات الشعور الانساني وتقديس حق الحياه . هكذا تصدت جمعيه مهندسى البترول والتعدين والغاز لكل ما يخص الانسان علي ارض هذا الوطن الكبير . يظهر في صداره هذا المحفل الكبير مؤسسه المهندس (محمد كمال عليم) احد ابرع مهندسي البترول في المنطقه العربيه. وقد يتساءل الكثيرين ما الذي يدعوه للتصدي لهذا النشاط البالغ الصعوبه والبعيد عن تخصصه ونشاطه المهني؟ انه بلا شك سؤال وجيه و لكنه سهل الاجابه عندما تدرك ان نمو الشعور الانساني والاحساس بالاخرين هو مرادف طبيعي لكل تميز و نجاح . تجده واضحاً جلياً فيما يقوم عليه الدكتور مجدي يعقوب او الدكتور احمد زويل فهؤلاء العظماء قطعوا شوطاً كبيراً في طريق العلم والشهره وربما وصلوا الي منتهاه ولكنك عندما تصل الي تلك المرحله تجد ان الانسانيه والتفاعل مع مجتمعك ربما يكون اهم من كل مما تحقق علي المستوي الشخصي . وصل هذا الشعور السامي الي نفس وعقل المهندس كمال عندما وجد في هذا المعني ثمره العمر التي لم تنضج بعد كل ما حققه من علم وانجازات كان يمكنه ان يكتفي بها بكل سهوله. اتجه الرجل بكل ما اوتي من قوه في محافل مشاكل البشر العتيدة علي اساس متين من الشفافيه وعلاقاته الممتده برموز المجتمع من كل مشاربهم . لم يغفل اي دور لمؤسسات المجتمع الرسميه والشعبيه . تفاعلت معه كافه الجهات فهي علي درايه تامه بقيمه هذا الرجل وقدرته علي تحقيق ما يصبو اليه من تكافل وتقديم العون والمساعده الفاعله التي هي الهدف الاساسي والوحيد لكافه الجمعيات . هب اليه ملبياً القوات المسلحه المصرية والازهر الشريف ودار الافتاء المصرية وجامعه الدول العربيه والمجلس الاسلامى العالمى للدعوة والاغاثه ومنظمه الاقطار العربيه المصدره للنفط و وزارتي الاوقاف والتضامن ومجموعه لا حصر لها من شركات البترول المصريه والعربيه والجمعيات الاهليه الاخري . تظاهره قلما تجدها مجتمعه في اتحاد واحد. اتجهوا جميعاً بقلوب مفتوحه وايادى ممدوده الي هذه الجمعيه يعلنون مساندتهم ووقوفهم مع اهدافها النبيله التي لا تسمح هذه المساحه لسردها . اشترك جميعهم بلا استثناء في جمعيتها التأسيسية واستقطبت شخصيات ذات ثقل رسمي واجتماعي مشهود لها واصبحوا كنجوم مرصعه تضئ سماء الوطن . وزراء ومثقفين و علماء دين وخبراء استراتيجية محليه ودوليه وضباط ومهندسين وأطباء وما لاحصر له من تلكم الشخصيات التي رأت في تلك الجمعيه الهدف الامثل لتحقيق البعد الانساني المفقود في حياتنا و بعد ان اصبح هاجساً يلح علي كل شعوب العالم . ملحمه من العطاء تراها وانت مشدوه مما تقوم عليه هذه الجمعيه وهي تضرب في دروب الارض لتحقيق امال البسطاء تعينهم علي نوائب الحياه وتمسح دموع البسطاء وتطمئن علي دفء اطفال في عمر الزهور وتزيح عن كبارهم شر الحاجه وترفع عنهم ذل السؤال. ياله من دور لو تعلمون عظيم يقوم عليه رجال لا تعرفهم ولا يريدون لأحد ان يعرفهم . دور غايته في نبل قصده لا يرجون من وراءه جزاء ولا شكوراً. لن ازيد فيما تستقبله الجمعيه من خطابات الشكر والاشاده بما تقوم عليه من اعمال فكل منها تصلح لأن تكون قصيده في حب الوطن . ولكننا هنا نوجز رسالتنا اليكم ان هلموا جميعكم الي هؤلاء الكوكبه ناصعه القصد والغايه بكل ما تملكونه من حب وعاطفه وتأييد عملي بكل سبله ليستطيعوا اكمال مشوارهم الصعب . هم ينتظرون منكم المسانده القائمه علي دراسه وتحليل لما قاموا عليه وكذلك ما لم يستطيعوا تحقيقه حتي الأن . لم يظهروا أبداً في اعلانات مدفوعه يطلبون العون والمساعده كغيرهم وانما يعملون في صمت الحكمه والتعفف فهم يرجون رضا من ربهم و من بعده رؤيه الرضا في عيون من يستطيعون الوصول اليهم من محتاجين فذلك غايتهم ومبتغاهم .
قلوبنا معكم في جمعيتكم الجميله اليانعه وعلي رأسها مجاهد الانسانيه المهندس (محمد كمال) الذي تخلي طواعيه عن لقبه كمهندس في سبيل ما امن به من قيم ومثل وجند نفسه و كوكبته في سبيل إعلاء قيم المشاركه الانسانيه الجاده واعظم به من هدف . ونحن في هذا المقام نقدم امتنانا لهذا المجاهد وجمعيته الجميله التي اصبحت بحق ورده يانعه في بريه الحياه الشاسعه.
ابن البلد