كريم بدوى ( 14 )
يؤسفنى هذه ألنبرة ألمتشائمه ، ولكن الرائد لايكذب أهله ، وتشخيص ألداء ـ بلا مواربه أوتهوين ولا تهويل هو أول خطوة نحو وصف ألداء والشروع فى ألمداواة .
لقد غلبت على التسع سنوات السابقه خلال تولى وزير البترول السابق وزارة البترول ثقافه ألصورة والأبهار والتسطيح تعينها على ذلك مغريات وسائل الأعلام مقروءة وسمعيه وبصريه
وأتسعت مساحات الجهل ، والجميع يعلم أن الوزير السابق عندما تم تكليفه أول شئ كان على أجندة الوزير هو أقصاء وأستبعاد من كان ينافسه أو مرشح للوزارة مثله ، فيبدأعلى الفور بالتنكيل به ، وصدور قرار وزارى بنقله وأستبعادة بعيداً عن الضوء .. وبعيد عن الأنظار وعدم أسناد أعمال له ذات قيمه ، بل أكثر من ذلك بألانتقام منه بكل الوسائل ألغير محترمه والغير سويه .
وهو نمط تدميرى ومتكرر لعدد كبير من الوزراء ، وهو ما أعتبرة تجاوزآ يفتقد ألموضوعيه ، ولايبرأ من سؤ ألنيه ، كما أنه يكشف عن غياب الرؤيه وقصور ألمعرفه وألجهل ، وعشوائيه التفكير ، وأظن أن مسأله العشوائيه ليست فقط قضيه ألمبانى ألخارجه على ألقانون ، ولكنها أيضآ قضيه الأفكار ألخارجه عن ألمنطق ، التى أفتقرت إلى ألخيال الواسع والنظرة ألبعيدة والرؤيه ألشامله .
والمدهش والشائع فى عدد كبير من الوزراء ، وعلى رأسهم وزير البترول السابق يغلق الأبواب على الأكفاء ، ويصاب بحساسيه شديدة لو ظهر أحد منهم فى الصورة ، أوفى وسائل الأعلام وأنا أعتبر أن الوزير الذى يفعل ذلك هو حقيقى مريضآ نفسيآ وغير واثق من نفسه ويحتاج إلى جرعه مكثفه من ألعلاج ألنفسى وأذا لم يستجيب للعلاج ، لابد من أيداعه فى مصحه نفسيه ، ولابأس أن تكون كبيرة ومشهورة تليق بحاله جنانه ومن المؤكد أننا سنقوم بزيارته من حين إلى اخر ، حتى نطمئن عليه ويعود إلينا مرة أخرى أنسان سوى خالى من ألعقد ألنفسيه ، ومن الجائز . أن يتعايش فى ألمصحه ألنفسيه ويندمج مع نزلاء ألمصحة والمرضى ، وفى هذه الحاله لاضرر ولاضرار ، ونتمنى له حياة سعيدة فى المصحه ألنفسيه ، كما قال الفنان الكبير الراحل " أسماعيل يس " أن الحياة فى المصحة ألنفسيه شئ ممتع ومريح وفى هذه ألحاله سيصبح أسم الوزير " حسونه الفطاطرى " وذلك أسم أسماعيل يس فى الفيلم ، ولكن أنا أرى أن يسمى الوزير الفطاطرى " وتنتهى القصه بذلك والحقيقه أنا أتصور أن الوزير الذى يقوم بالتخلص من منافسيه وكبار الموظفين أوالمهندسين الذين عايشوة فى صغرة ويعرفونه جيدآ ، غالبا يسير على المثل الشعبى كما قال لى في أحدى اللقاءات بمكتبى المفكر السياسى الدكتور / مصطفى الفقى مدير مكتب الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك " يابا .. شرفنى .. لما يموت اللى يعرفنى "
حقيقى هو مبدأ سافل وغير محترم ، ولاينم ألاعلى قله أصل أساسه يرجع إلى البيت ألذى تربى فيه والبيئه ألتى نشأ فيها فكانت المحصله ذلك الوزير التدميرى المريض نفسيآ .
لذلك نطالب الجميع من عندهم ذلك ألمرض والنمط التدميرى بالتوقف أو العلاج ، ونطالب بأقص درجات ألموضوعيه ، وكشف الخفايا ألتى تضر بمصلحة ألوطن ..
هناك بعض ألوزراء ، يتجاوزوا فى صلاحياتهم وأستبدت بهم شهوة السلطه حتى ظنوا أنهم يشاركون الله فى أبديته وخلودة هؤلاء الوزراء فقدوا روح ألتسامح ، وأخذتهم ألعزة بالاثم ، ومضوا فى غلواء التطرف الفكرى والأخلاقى ، وتجاهلوا تقاليد ألتسامح ، وقيم ألعفو ، وشيم الفرسان النبلاء ، الذين لايجدون غضاضه فى الرجوع إلى الحق ، وتصويب الخطأ وتصحيح ألمسار ، فسادت ثقافه العناد والتشبث بالرأى والتمسك بالباطل مع أن " ألرجوع إلى الحق فضيله " تستحق الرعايه فى كل زمان ومكان .
ولعلى أعترف هنا أن الأمر يبدو أكثر تشابكا وأشد تعقيدآ فى الحياة ، حيث يسود منطق " الغايه تبرر الوسيله " حتى أضحينا لانعرف عن ماذا نعتذر لكثرة ما وقعنا فيه من أخطاء ، وما أنزلقنا إليه من ممارسات
وأنا أدعو ألجميع إلى كلمه سواء على نحو يؤدى إلى مصالحه حقيقيه مصدرها ألصدق مع النفس ووضوح الرؤيه ، وسلامه الهدف ، ولن يتحقق ذلك أبدآ إلا بالارتفاع فوق العقد الذاتيه ومركبات النقص ألبشريه ..
والأيمان بأن ثقافه الأعتذار "هى سلوك حضارى ، وجزء من منظومه قيم رفيعه لايقدر عليها إلا ذوو البأس الذين يملكون شجاعه ألمراجعه وشفافيه الاحساس ، ويقظه ألوجدان ، وصحوة الضمير والبعض يتصورون أن الأعتذار هزيمه نفسيه وأنتقاص من الكبرياء ، أنما يجانبون الصواب وينزلقون فى هاويه العناد ألمدمر ألذى قيل عنه وبحق " أن العناد يورث الكفر ".
ومارأيت فى حياتى أنسانآ مراجعآ للنفس ، سهل الترضيه ألا وتأكدت أنه يعبر عن معدن أصيل ونفس سويه وما رأيت مغاليآ فى موقفه متشبثا بخطئه مستبدآ برأيه إلا وتأكد لى أنه ناقص المعرفه سقيم الوجدان ..
مهندس
محمد كمال عليم
رئيس مجلس الادارة
جمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز
رئيس مؤسسة الاقطار العربية للنفط
رئيس مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان