كريم بدوى ( 13 )
الوزير كريم بدوى ... وزير البترول والثروة المعدنية
أن أخى وصديقى الكريم كريم بدوى معالى وزير البترول والثروة المعدنية ليس عالماً ، ولكنه فيه مسحه الفكر ... وصاحب رؤيه له القدرة الهائله على الربط بين العلم والفكر والثقافه التى تربى عليها فى منظومه واحده قد لا تتوافر لسواه .
الغريب فى الأمر ، أننا عندما أثرنآ قضيه عدم بقاء الوزير السابق على ألكرسى كل هذه الفترة ( 9 سنوات ) ، فوجئنا بأصداء قويه لطرحها ، ورأى فيها معظم الناس صورة من حياتهم ألذاتيه ، وتعبيراً عن ظروف مرو بها ، أو طموحات أحبطتها رحله العمر ، وأكتفوا بعبارات االتندر وثرثرات الليل .
أننا حقاً رأينا حاله الأختناق ألتى عاشها ألمسئولين والعاملين فى وزارة البترول وشركاتها ، فكان هناك حاله من التراجع الملحوظ فى مساحة الحرية والقدرة على تقبل الأخر فالكل كان متشنج ورافض لوجود ذلك ألوزير السابق المتسطح ذات الميوعه الفكرية والقرارت المتعجله والافكار السطحيه والتى لا تخلوا من مناورات وألاعيب وتصرفات ومواقف أستعراضيه ، فقد كان أولى بالوزير السابق أن تقوم سياسته على حق الأختلاف ومنطق الحوار مهما كانت الظروف أوالدوافع ،لأن الأشتباك ألفكرى والحوار أساسى والتواصل حتمى بين الوزير والعاملين ، حتى أننى أزعم أن حياة العاملين بقطاع البترول الذى كان يجب أن تزداد سهوله ويسراً ، لكنها قد أصبحت أكثر تضييقاً وقبحاً ، والحمدالله على أزاحة ذلك الوزير لأن أصابع الأتهام تشير دائما إليه ، وأننا ندرك أن ألحاله العامه فى وزارة البترول وشركاتها تبدو محتاجه إلى أسعاف سريع يمنع موجات الشطط ونوبات اليأس ألتى يعانى منها القطاع ألذى رأسه ذلك الوزير السابق ..
وأننى أشفق أحياناً على الأجيال ألجديدة القادمه وهى ترى الصورة بقطاع البترول " محبطه تماماً " وكأن ألمستقبل مظلم أمام من يبدأون ألحياة فى مقتبل العمر ، لاشك أن ألصورة غير براقه وقد يقول قائل ولما كل هذه ألثرثرة ؟
أقوله له ، لأننا محتاجون ألأن أكثر من أى وقت مضى إلى صحوة كامله داخل قطاع البترول بعد غفوة طويله ، للأرتقاء بالقطاع والأبتعاد عن الأفكار ألمضطربه لتطويع الحقائق وتلاعب بالمقدمات للوصول إلى نتائج محددة سلفآ وهذا أمر خطير للغايه ، أذا أختفت ألموضوعيه وأصبحنا أمام عمليه " شخصنه " تكاد توحى بأن شرف الكلمه يتعرض لمحنه حقيقيه .
وأنا أقبل الناس بظاهرهم ، وأترك النوايا لمن يعرف خفايا القلوب " سبحانه وتعالى " لذلك عانيت كثيراً من ردة المحيطين بالوزير السابق وغدر الرفاق ، هذه دروس أرجعها لسنوات مضت ، وأستعين بها لسنوات أعيشها وأ تزود بحكمتها لسنوات قد تكون قادمه ، أنها عبرة ، وجزء من رحيق العمر وحصاد ألتجربه وخبرة ألحياة .
أن مصر ، بحاجه إلى كل أبنائها مع أفراط مطلوب فى الأيثار ونكران الذات والتجرد الكامل من أيه طموحات لا مبرر لها ، بل ولاجدوى منها .
وإلى اللقاء فى المقالة القادمه أن كان فى العمر بقية
مهندس
محمد كمال عليم
رئيس مجلس الادارة
جمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز
رئيس مؤسسة الاقطار العربية للنفط
رئيس مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان