كريم بدوى (8)
أستمراراً لسلسله المقالات عن الوزير المحترم / كريم بدوى .. أبن الأصول ... وسأظل أذكر كلمة أبن الأصول .. والتى أعتبرها جزء اساسى من أسمه وسيظل دائماً أبن الأصول .
أن وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئات والشركات التابعة لها مجتمع كبير ومتجانس ، ولكنه أيضاً مجتمع حساس ، تسرى فيه الشائعة سريان النار فى الهشيم ، لا يختفى لديه خبر ، ولا تبقى فيه أسرار ، والعاملين بقطاع البترول كانوا فى غاية القلق والتوتر فى ظل سياسه لم تلتزم بالحيادية والموضوعية والعداله فى توازن الأراء ، وتناول القضايا ، يحكمها هوى معين ، ويدفعها غرض بذاته فعليك أن تبدأ بالولاء للحقيقة وتنتهى إليه وأنت ستفعل ذلك بأذن الله لأننى أعرفك جيداً وأعلم أنك رجل بذل مجهود كبير فى وجه سهام حزب أعداء النجاح فتحليت بالتريث والأتزان حتى لا يجرى الأمر كنوع من الخلاف والمعارك الوهمية .
أخى العزيز / كريم بدوى ... معالى وزير البترول والثروة المعدنية :
أمضى على بركة الله فى طريق العمل والأخلاص الشديد وبنزاهتك المعهودة عنك ، ولا تلتفت إلى أى انسان ينضم إلى حزب أعداء النجاح ، حيث أن هذا الحزب ليس له أستمارة ، وليس له لجنة أحزاب تجيزة ، لكنه موجود فى كل شركة ومصنع ومعمل وغيرة ، وهذا الحزب من عراة المواهب والحاقدين على النجاح ، من هنا كان أسمه حزب أعداء النجاح الذى أنتشر جيداً .
أخى العزيز الغالى ... كريم بدوى .. معالى وزير البترول والثروة المعدنية :
مد جسور التفاهم العميق بينك وبين زملائك بكل شركة لتصل بهم ومعهم إلى حد النضج والبهاء والطمأنينه ، وأنا أعلم جيداً أن هذا المشوار يأخذ وقتاً طويلاً ولكن بأدارتك الذكية الموضوعية المتجردة من أى شئ والعمل بمبدأ الفريق الواحد سيختصر الوقت كثيراً ، فنجاحك مرهون على استغلال الملكات والمواهب الفرديه للعاملين بقطاع البترول ، وتوظيفها جيداً مستغلاً مقدرتك الأدارية والتى ستؤدى إلى قيادة وتهيئة الأفراد نفسياً ، وتوجههم نحو الهدف الواحد .
المهندس المحترم .. أبن الأصول .. كريم بدوى ... معالى وزير البترول والثروة المعدنية :
أمضى فى طريقك على بركة الله ، وأعلم جيداً ان هناك قله فى قطاع البترول معاديه وحاقدة ولا يمكن أبداً أن تستوعب أخلاقيات وزير مثلك رفيع القدر ، عال الشأن ، وهؤلا لا يهتموا إلا بمصالحهم الشخصية ويتغنون بالوطنية فقط ، ولا يتمنوا لك النجاح ، هم فى الحقيقة واهمون كأنهم يحاولون أدخال الجمل فى سم الخياط ، فجميع العاملين بقطاع البترول يحملوا لك قدر كبير من الحب والأحترام ، فالحب يختصر المسافات والأوقات ، وأنت رجل صادق وجميل ان يصل الصدق والأخلاص بأنسان مثلك إلى درجة يعبر عن الأخرين كما يعبر الأخرين عن أنفسهم ، ولقد أيقنت أنه يبدو أن معارف الأنسان وخبراته قد تكون عبئا عليه أو يكون هو عبئا عليها أن لم تكن له بصيرة واسعة الأفق ، كذلك الجواهرجى الذى وهبه الله ذهبا وجواهر نفيسه فقذفها فى اليم بغير رجعه ... ولكن أنت لك بصيرة واسعة وستكون بأذن الله الجواهرجى الذى يحافظ على الذهب والجواهر النفيسه التى وهبها له الله .
وأخيراً أخى الحبيب المحترم .. أبن الأصول ... كريم بدوى :
لا تحمل نفسك مالم تطيق ، ولا تبرر أفعالك للحاقدين وضعاف النفوس ، فمن يراك منهم لم يملء عينيه ما تقدمه مهما كانت أنجازاتك عملاقه فلا تنظر مطولاً لما ينتقدك منهم ، ولكن أنظر إلى المدى الشاسع الذى خلفك وأمامك ، وأترك الحاقدين وأصحاب النفوس المريضه ينتقدوك طولاً وعرضاً ... وأعلم جيداً أنهم يروا فيك المدى الذى ينقصهم ، ولن يدعك أبداً فهم لايملكوا سوى التأمل والأنتقاص ، فلا تدع أقوالهم تقلص أفعالك الحميدة التى جعلها الله أمام جميع العاملين بقطاع البترول والذى يسير خلفك وأعطاك من الحب والتقدير مالم يعطية لغيرك .
اخى العزيز المحترم .. أبن الأصول .. كريم بدوى ... معالى وزير البترول والثروة المعدنية
أمضى على بركة الله ... ولاتهتم بالكارهين والحاقدين .. حيث أن الحقد والكراهيه هما منهجهم .. فمن لا يحبك لن يحبك حتى ولو قدمت كل موجبات الحب ، والذى يراك سيئاًلن يراك طيباً حتى ولو لبست جلباب الأنبياء قلباً وقالباً ، والذى يراك مظلماً لن يرى فيك النور حتى ولو تضفرت بالشمس ، والذى يراك كاذبا لن يلمس فى أقوالك الصدق حتى لو كنت تنطق سوى القرأن .
وفقك الله ورعاك
وإلى اللقاء فى المقالة القادمة ان كان فى العمر بقية .
مهندس
محمد كمال عليم
رئيس مجلس أدارة
جمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز
رئيس مؤسسة الأقطار العربية للنفط
رئيس مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان